[في الشارع]
كانت إيفا تمشي بسرعة في الشارع المظلم، هاتف جوني في يدها، عازمة على العودة إلى منزله وتسليمه إياه بعد أن نسيه هناك. لكن قلبها كان مثقلًا بالمخاوف، وكانت قدمها تتعثر في الظلام، وكأن شيئًا ما كان يلاحقها. لم تكن تعلم ما الذي جعلها تشعر بالقلق بهذا الشكل، لكن بداخلها كانت تشعر أن شيء سيء على وشك الحدوث.
فجأة، ظهر أمامها شبح ضخم مظلم، تطايرت حوله ظلال كثيفة، وعيون حمراء متوهجة. قشعريرة باردة مرت في جسدها، وشعرت بشيء من الرعب يتسلل إليها. حاولت التراجع، لكن الشبح كان أسرع منها.
إيفا (مذعورة، تصرخ): "ماذا... ما هذا؟!"
الشبح رفعها في الهواء وكأنها خفيفة كريشة، ثم بدأ في ض*بها بعنف، ممزقًا جسدها. كانت الصرخات تتعالى، حتى وصلت إلى آذان جوني.
[في مكان قريب]
كان جوني يمر عبر الزقاق نفسه، وكان يخطو ببطء نحو منزله. فجأة سمع صراخ إيفا، فاستدار بسرعة نحو الصوت. شعر بشيء غريب في قلبه، وركض في اتجاهه.
عندما وصل إلى المكان، كان المشهد أمامه صادمًا: الشبح الضخم كان يعيث فسادًا، يرفع إيفا ويحطمها كما لو كانت دمية. لم يكن لديه الوقت للتفكير.
جوني (بغضب، يركض بسرعة): "إيفا!!"
ولكن قبل أن يتمكن من الوصول إليها، شعر بشيء ثقيل يدفعه، ورأى تايلور قادمًا من الاتجاه الآخر. كان وجهه مليئًا بالكراهية، وعيناه متألقين بالحزم.
تايلور (بغضب، وهو يرفع سلاحه بسرعة): "لن أسمح لهذا الكائن بأن يقترب منها!"
انطلق تايلور مع جوني نحو الشبح في اللحظة نفسها، وبض*بة واحدة حاسمة، استخدم تايلور مهارته في قتال الأشباح. ض*ب الشبح بخفة وسرعة، مما جعل الكائن يختفي في الفراغ بلمح البصر.
جوني (وهو يركض نحو إيفا، بصوت مرعوب): "إيفا! إيفا!"
لكن إيفا كانت مغمى عليها. أصابتها الض*بات بشكل خطير، وكان جسدها مضرجًا بالدماء، وحركاتها ضعيفة للغاية. كانت عيناها شبه مغلقتين، وكانت أنفاسها تكاد تكون غير مسموعة.
تايلور (بسرعة): "يجب أن نأخذها بعيدًا عن هنا. لا أريد أن نلفت الأنظار. هيا، جوني، اساعدني!"
جوني (بذعر، وهو يحمل إيفا بين ذراعيه): "لن أتركها. سأعتني بها."
حمل جوني إيفا بسرعة وركض مع تايلور نحو أقرب مكان بعيد عن الأنظار. كانوا بحاجة للوصول إلى مكان آمن، حيث يمكنه إسعافها.
[في مكان آمن بعيد عن الأنظار]
وصلوا إلى مكان منعزل، مكان هادئ يبعد عن ضوضاء المدينة. وضع جوني إيفا برفق على الأرض، بينما كان تايلور يراقب المحيط بحذر. كان يبدو أن إيفا فقدت الكثير من الدم، وعيناهما لا تستطيعان إخفاء القلق الذي كان يعتصرهما.
جوني (بصوت خافت، وهو ينظر إلى إيفا): "إيفا، افتحي عينيكِ... من فضلكِ. لن أترككِ."
حاول جوني مساعدة إيفا، كان يداه ترتجفان وهو يعقم الجروح ويضع الضمادات بسرعة. كان يخشى أن تكون الإصابات أعمق من أن يعالجها في هذه اللحظة.
تايلور (بتعبير حازم): "لن أترككما هنا، سأبقى معكما حتى تستفيق. إذا أردتم أن تعودوا إلى المقر، فنحن يجب أن نتحرك الآن."
لكن جوني كان مشغولًا بها، وعينيه لا تفارقان وجه إيفا المغمض، وكان يتمنى لو أن هذا الكابوس ينتهي.
[في مكان آمن]
كان جوني يضغط بقوة على جروح إيفا، عينيه ملؤها القلق والرعب. كل ما كان يهمه في تلك اللحظة هو إنقاذ حياتها. كانت يديه ترتجفان، لكنه كان يحاول بقدر الإمكان أن يوقف النزيف الذي كان يهدد حياتها. شعور العجز كان يلتهمه وهو يرى إيفا في تلك الحالة، بلا وعي، ومصيرها غير معروف.
جوني (وهو يصرخ، بنبرة ملؤها اليأس): "لا يمكننا الانتظار، يجب أن نأخذها إلى المستشفى! حياتها أهم من كل شيء!"
تايلور (بهدوء، وهو يتن*د، ثم ينظر إلى جوني): "جوني، لا يمكنك أن تكشف هويتنا الآن. إذا ذهبنا إلى المستشفى، ستكون هناك عواقب، لن نتمكن من التأكد من أنها ستكون بأمان. نحن لا نعلم من يمكنه اكتشافنا."
جوني (بعصبية، يصرخ): "أنا لا أهتم بكل هذا! حياتها أهم من كل شيء، أنت لا تفهم!"
لم يكن جوني يستطيع السيطرة على مشاعره. حتى لو كان يعرف المخاطر التي قد تأتي من اكتشاف هويتهم، فإنه كان يعتقد أن إيفا يجب أن تكون أولويته في هذه اللحظة. ولكن تايلور، رغم كل شيء، كان لديه مسؤولية أكبر، وكان يعرف أنه لا يمكن لهما تحمل تبعات كشف هويتهما في هذه اللحظة الحساسة.
تايلور (بتعبير جاد، وهو يخرج هاتفه): "سأضطر للاتصال بالقائد هنري. هذا هو الحل الوحيد."
أخذ تايلور هاتفه بسرعة واتصل بالقائد هنري. جوني كان ينظر إليه بعينين مليئتين بالقلق، وكان كل ثانية تمر تزيد من إحساسه بالضغط.
[في مقر المنظمة]
عند وصول المكالمة، كان هنري في غرفة القيادة. كان يبدو جادًا ومتحفظًا. هو ليس شخصًا يعبر عن مشاعره بسهولة، لكن كان هناك شيء في الصوت الذي سمعه من تايلور أثار قلقه.
هنري (بحزم، وهو يجيب على المكالمة): "ماذا حدث؟ هل كانت إيفا بخير؟"
تايلور (بصوت هادئ لكنه يحمل نبرة توتر): "إيفا تعرضت للهجوم من شبح آخر. جوني تمكن من إنقاذها، ولكن إصاباتها خطيرة. نحن بحاجة إلى مساعدتك. لا يمكننا نقلها إلى المستشفى لأن ذلك سيكشف هويتنا."
هنري (بثقة، وهو يفكر بسرعة): "أحضرها إلى المقر فورًا. سنتمكن من علاجها هناك. لكن يجب أن تصلوا بسرعة. لا يمكننا المخاطرة بكشف هويتنا."
تايلور (وهو يلتفت إلى جوني، وهو يقول بلهجة حازمة): "القرار اتخذ. سنأخذها إلى المقر، جوني."
جوني (بصوت مبحوح، وهو يحاول الاستمرار في الاعتناء بإيفا): "لكن إذا حدث شيء لها، لن أستطيع تحمل ذلك..."
تايلور (بهدوء، وهو يضع يده على كتف جوني): "نعلم ما الذي يمكن أن يحدث. ولكن هنا، في المقر، سيكون لدينا أفضل فرصة لإنقاذها وحمايتها."
جوني (بتردد، وهو يلتقط أنفاسه): "لن أتركها هنا، سنذهب الآن."
بينما كان تايلور يقودهم بسرعة، كان جوني لا يزال في قلقه العميق. كان يفكر في كل شيء: في إيفا، في ما قد يحدث لها، في الوعود التي قطعها على نفسه بحمايتها مهما كانت العواقب.
Waiting for the first comment……
Please log in to leave a comment.