بعد عدة أيام من البحث المكثف، عاد سام إلى القائد هنري ومعه مجموعة جديدة من المعلومات، التي جمعها من عدة مصادر. كان متأكدًا من أن هذه البيانات ستكون نقطة انطلاق مهمة لفهم ماضي إيفا الغامض.
سام (وهو يدخل المكتب بملف ثقيل، يضعه على الطاولة أمام هنري):
"لقد تمكنا من جمع بعض المعلومات من الميتم الذي كانت إيفا فيه. يبدو أن كل شيء حول ماضيها مغلق بشكل محكم. لكن هناك شيء غريب."
القائد هنري (وهو يفتح الملف بعناية، وينظر إلى المعلومات الجديدة بتركيز شديد):
"ما الذي وجدته؟"
سام (مستعرضًا الأوراق بعناية قبل أن يجيب):
"لقد عثروا عليها في الكنيسة، وكان هناك قس قد وجدها قبل سنوات. لكن الغريب في الأمر هو أن هناك شخصًا كان يزور إيفا بانتظام حين كانت في الميتم. الشخص الذي وصفه القس كان طويلًا، وشعره بني، وصفات تشبه إلى حد بعيد تلك التي تخص جون لي."
القائد هنري (مفكرًا بصوت منخفض، وهو يمرر يده عبر شعره في حالة من الاستغراب):
"جون لي... لم يذكر أحد هذه التفاصيل من قبل. لكن لماذا لم يذكروا المزيد؟ لماذا تقتصر التفاصيل على هذه السمات فقط؟"
سام (مضيفًا بقلق، وهو ينظر إلى القائد):
"ليس فقط ذلك، القس قال إنه لم يعرف الكثير عن الشخص، لكنه كان يزور إيفا بشكل منتظم لفترة طويلة. ولا يوجد أي دليل على علاقته بأحد في البلدة. في الأساس، يبدو أنهم كانوا يحاولون إخفاء الكثير من التفاصيل حوله."
القائد هنري (وهو يغلق الملف ببطء، ويضعه على الطاولة بتفكير عميق):
"هذا الأمر بدأ يصبح أكثر تعقيدًا. لا أستطيع أن أتجاهل هذه الصدفة. لدينا الآن شخص يتطابق مع مواصفات جون لي. لكن لماذا كان يزورها؟ هل كان له علاقة بمعرفة ماضيها؟ هل يمكن أن يكون هذا الشخص قد علم بشيء يتعلق بإيفا، أو حتى كان له دور في ما يحدث الآن؟"
أخذ هنري نفسًا عميقًا، وهو يفكر في الاحتمالات. كانت هناك العديد من الأسئلة المفتوحة، والأدلة التي قد تشير إلى أن هناك شيئًا أكبر بكثير يختبئ وراء إيفا. هذه الاكتشافات لم تكن لتسهل الأمور. بالع**، أصبحت أكثر تعقيدًا.
القائد هنري (بجدية وهو يرفع رأسه ليواجه سام):
"قم بالتحقيق في هذه الزيارة. ابحث عن أي شخص قد يكون على دراية بهذا الشخص الذي كان يزور إيفا. إذا كان هناك رابط بينه وبين جون لي، فهذا سيفتح أبوابًا قد نكون قد أغفلناها."
سام (بت**يم، وهو يقف مستعدًا للتحرك):
"سأبدأ بالبحث عن أي معلومات إضافية فورًا. قد نكون على وشك كشف شيء خطير."
بينما كان هنري يفكر في ما سمعه، بدأ يشك في أن جون لي قد يكون له دور أكبر في حياة إيفا مما كان يتصور. قد يكون لديه مفتاح لفتح العديد من الأبواب المظلمة التي طالما كانت محجوبة عن الأنظار.
بعد تفكير طويل، قرر هنري أن الوقت قد حان للكشف عن السر الذي كان جون لي يخفيه، وأصبح لديه خطة محددة لتنفيذ ذلك. كانت الفكرة بسيطة ولكنها قد تكون حاسمة: سحب اعتراف من جون لي فيما يخص علاقته بـ إيفا، وذلك عن طريق جعل فريدريك يستجوبه بطريقة غير مباشرة.
هنري (وهو يتحدث مع فريدريك في مكتبه):
"لقد حان الوقت لتحريك الأمور. نحتاج إلى معرفة كل شيء عن جون لي وعلاقته بـ إيفا. سنستخدم طريقة قد تبدو قاسية، لكننا لا نملك خيارًا آخر."
فريدريك (بتردد في البداية، لكنه سرعان ما فهم الهدف):
"ما الذي تعنيه؟"
هنري (بجدية، وهو يخطط للأمر بتفاصيل دقيقة):
"أريدك أن تسحب اعترافًا من جون لي. سنضع مادة مسكرة في مشروبه، وبدون أن يشعر، سنجعل فريدريك يطرح عليه أسئلة بطريقة غير مباشرة. سيكشف لنا كل شيء، خاصة عن علاقته بـ إيفا."
فريدريك (بنبرة مليئة بالتساؤلات):
"أنت متأكد من أن هذه هي الطريقة الوحيدة؟"
هنري (بغضب خفي، وهو يلوح بيده في اتجاه ملف على الطاولة):
"نعم، لا وقت لدينا للمزيد من التأجيل. يجب أن نعرف الحقيقة، وجون لي** هو الوحيد الذي يملك الإجابات. إذا كان هناك شيء نخبئه، فلن نكتشفه إلا إذا اضطررنا لتطبيق هذه الطريقة."**
ثم كانت الخطة: سيجتمع فريدريك مع جون لي في مكان هادئ، وسيتأكدون من أن المشروب الذي سيُقدَم له يحتوي على مادة مسكرة تساهم في جعله يفقد بعضًا من يقظته. عندما يصبح أكثر استرخاءً، سيبدأ فريدريك في طرح الأسئلة بشكل غير مباشر، ليُجبر جون لي على الكشف عن التفاصيل التي كان يخفيها طيلة الوقت.
في اليوم التالي، اجتمع فريدريك و جون لي في مكان معزول قليلًا داخل المقر. كانت الجو هادئًا، مع إضاءة خافتة تجعل من الصعب ملاحظة أي شيء غير عادي.
فريدريك (بابتسامة خفيفة، وهو يقدم المشروب لـ جون لي):
"هل تحب هذا النوع؟ سيكون ممتعًا إذا جربته."
جون لي (وهو ينظر إلى المشروب برغبة، ثم يشربه بهدوء):
"نعم، يبدو طيبًا."
مر الوقت سريعًا، ومع مرور دقائق بدأ جون لي يشعر ببعض التعب والنعاس، إلا أنه حاول أن يظهر أنه في حالة جيدة.
فريدريك (وهو يراقب عن كثب، مبتسمًا قليلاً وهو يبدأ في طرح الأسئلة):
"أنت دائمًا تبدو مشغولًا، لكنني لاحظت مؤخرًا أن علاقتك بـ إيفا أصبحت أكثر تعقيدًا. هل يمكن أن تخبرني قليلاً عن ذلك؟"
جون لي (وهو يرمش، وعينيه تبدو ضبابية قليلاً):
"إيفا... هي... لا أعلم، يبدو أن الأمور أصبحت معقدة. كنت دائمًا موجودًا لها. كانت هناك بعض اللحظات التي... كانت تتطلب وجودي."
بدأت الكلمات تتدفق من جون لي بشكل غير متماسك، وكان واضحًا أن المادة في مشروبه تؤثر عليه. بدأ يفقد بعضًا من قدرته على التحكم في تصرفاته، بينما فريدريك كان يواصل طرح الأسئلة بهدوء، مما جعله يفتح قلبه أكثر.
فريدريك (بحذر، وهو يواصل التلاعب بالكلمات):
"هل كان هناك شيء خاص بك في ماضي إيفا؟ أعتقد أنك تعلم شيئًا أكثر مما تظهره."
جون لي (وهو يبتسم بحزن، مغمضًا عينيه):
"كانت هناك أشياء كنت أخفيها، لكنها... لم تكن تعلم. كنت أحاول حمايتها، لكنها كانت دائمًا أكثر بكثير مما كنت أتوقع. لم أكن أريد أن تكتشف الحقيقة... الحقيقة التي كانت مخفية."
في تلك اللحظة، فريدريك شعر أنه وصل إلى ما يريد، وبدأ ينتبه بشكل أكبر لردود فعل جون لي. بدا أن الكلمات بدأت تتوضح شيئًا فشيئًا، لكن جون لي لم يكن يستطيع السيطرة على مشاعره بسبب تأثير المادة التي شربها.
فريدريك (بغضب خفي وهو يحاول إنهاء المحادثة):
"ما الذي كنت تخفيه عنها؟ هل كان لد*ك علاقة سابقة معها؟ هل تعرف أشياء عن ماضيها؟"
جون لي (بعيون زائغة، بينما كان الصوت يختلط في فمه):
"لم أكن أريدها أن تعرف... كان لدي دور في حياتها من البداية. لكن لا أستطيع أن أخبرها... إذا علمت... لن تسامحني."
أغمض جون لي عينيه فجأة، وكأن تأثير المادة قد جعله يفقد وعيه قليلاً، بينما كان فريدريك يلاحظ كل التفاصيل. كانت تلك اللحظة الحاسمة التي بدأ فيها جون لي بالكشف عن الكثير من أسراره المخفية.
بدأت الكلمات تتدفق من جون لي بشكل عشوائي، وهو يغرق في تأثير المادة المسكرة التي شربها. كانت نظراته ضبابية، وعينيه تبدوان مشوشين، بينما تتابعت كلماته بشكل غير مترابط.
جون لي (بصوت منخفض، وقد بدا متأثرًا بشكل واضح):
"إيفا... لا أستطيع إبعادها عن تفكيري. كلما نظرت إليها، شعرت بشيء غريب في داخلي. لقد كانت دائمًا أكثر من مجرد فتاة بالنسبة لي. كانت... كانت الأمل الذي أحتاجه في حياتي. لا أستطيع العيش بدونها."
شعر فريدريك بشيء غير مريح يتسلل إلى مشاعره، فقد كان يستمع لكلمات جون لي التي كانت تخرج بشكل عاطفي، ومع كل كلمة كان يزداد قلقه. لم يكن هذا هو الاعتراف الذي كان يتوقعه أو يريده. كان جون لي يتحدث عن مشاعره تجاه إيفا بطريقة عاطفية، لكن فريدريك كان يعرف أن الأمر كان يتعلق بالكشف عن أسرار أعمق، وليس مجرد اعترافات عاطفية.
فريدريك (محاولًا الحفاظ على هدوئه، وهو يراقب جون لي بحذر):
"لكن هذا لا يفسر كل شيء، أليس كذلك؟ أنت تقول إنها الأمل، ولكنك لم تجب عن سؤالي بعد. هل كنت تعرف شيئًا عن ماضيها؟ هل كان لد*ك دور في ذلك؟"
جون لي (وقد بدا أكثر انفعالًا الآن، وهو يحاول أن يجد توازنًا في أفكاره):
"ماضيها؟ نعم، كان هناك شيء... شيء لا أستطيع التحدث عنه. كنت دائمًا أحاول حمايتها من كل شيء، حتى من نفسها... لأنني كنت أعرف. لكنني لا أستطيع أن أخبرها. إذا اكتشفت الحقيقة، سيصبح كل شيء مختلفًا."
فريدريك (بغضب داخلي، لأنه لم يحصل على إجابة مباشرة):
"ماذا تعني بذلك؟ ما الذي تعرفه عن ماضيها؟ لماذا تخفيه؟"
لكن جون لي كان في حالة مزاجية غير مستقرة، وعينيه بدت غير واضحة. كان مستغرقًا في مشاعره العميقة، وهو يحاول أن يعبر عن حبه لإيفا، لكنه لم يكن قادرًا على تقديم أي تفسير منطقي لما كان يحدث.
جون لي (بتن*دات، وقد كان عاطفيًا بشكل أكبر الآن):
"أريدها أن تكون سعيدة. لكنني لم أتمكن من حمايتها من نفسها، من ماضيها... كانت هناك أشياء لا أستطيع التحدث عنها... أشياء كنت أخفيها، وأشياء كنت أريد أن تُنسى."
شعر فريدريك بالإحباط من هذه الاعترافات العاطفية. كان يود لو حصل على إجابة واضحة، لكنه كان يعلم أن جون لي كان يغرق في مشاعره الخاصة ولم يكن في وضع يسمح له بالكشف عن الحقيقة التي كان يبحث عنها.
فريدريك (بصوت خافت، محاولًا استرجاع تركيزه):
"جون لي، هذا ليس ما نريد سماعه. نحن نبحث عن الحقيقة، لا عن مشاعرك. يجب أن تخبرنا بكل شيء. هل تعلم شيئًا عن ماضي إيفا؟ هل كان لد*ك دور في ما حدث لها؟"
ولكن جون لي كان قد غرق أكثر في مشاعره، وعينيه تحولت إلى حالة ضبابية. لم يكن فريدريك قادرًا على إكمال الاستجواب، فقد كانت الحقيقة تتسلل بعيدًا عنه في بحر من العواطف.
فريدريك (بصوت منخفض، وهو يشعر بالفشل):
"لا يمكنني الحصول على شيء آخر الآن. يجب أن ننتظر لحظة أخرى."
وأخيرًا، بينما كان جون لي في حالة غيبوبة شبه كاملة من تأثير المادة، أدرك فريدريك أن هذا ليس الوقت المناسب للحصول على الاعترافات التي يحتاجها. كان عليه أن يتراجع ويتفكر في طريقة أخرى لاستخراج الحقيقة.
Waiting for the first comment……
Please log in to leave a comment.