[في منزل آنا]
في تلك الليلة، كان جوني قد قرر أن يزور إيفا مرة أخرى. كان القلق يضغط عليه، لكنه كان يعلم أن عليه أن يحميها، مهما كانت العواقب. وصل إلى منزل آنا بعد غروب الشمس، وتوجه إلى غرفة إيفا بحذر. عندما دخل، كانت إيفا جالسة على الأريكة، تبدو شاردة الذهن، عيونها شاحبة وكأنها لم تلتقط نومًا جيدًا.
جوني (بتعبير جاد وهو يغلق الباب خلفه): "إيفا، يجب أن نتحدث."
إيفا (نظرت إليه، غير قادرة على إخفاء قلقها): "ماذا هناك؟ هل هناك شيء خطأ؟"
جوني (مقتربًا منها، بصوت منخفض): "إذا سُئلتِ عن الشبح الذي رأيته، يجب أن تنكريه تمامًا. لا تقولي لأحد أنك رأيته، حتى لو كنتِ متأكدة من ذلك. لا أحد يجب أن يعلم بما حدث."
إيفا (مصدومة، تنظر إليه بقلق): "لكن... لماذا؟ لماذا لا يمكنني أن أخبرهم بما رأيت؟ كان حقيقيًا، جوني. أنا... أنا لا أكذب."
جوني (يضع يده بلطف على كتفها، يبعث فيها الطمأنينة لكنه يظهر جدية في عينيه): "أنا أعلم ما رأيتِ، ولكن هذا ليس الوقت المناسب لإخبار أي شخص. إذا علموا بذلك، قد تكونين في خطر. أعدك أنني سأحميك، لكن يجب أن نتعامل مع الأمور بحذر. هناك أشياء أكبر مما نتصور، وإيفا، لا يمكننا أن نكشف كل شيء الآن."
إيفا (تتن*د بعمق، محاولات التفكير في ما قاله، ولكن القلق يتصاعد داخلها): "لكن ماذا لو كانوا يعرفون؟ ماذا لو بدأوا يلاحقونني بسبب هذا؟"
جوني (ينحني قليلاً، محاولًا تهدئتها): "إذا كانت لد*ك أسئلة، اسألي. لكن عليك أن تفهمي أنه في هذا العالم، هناك أشياء قد تضعنا جميعًا في خطر. علينا أن نكون ذكيين في ما نقوله. إذا سُئلتِ، قولي أنكِ لم تري أي شيء، وأنكِ لم تشعري بشيء غريب."
إيفا (بصوت خافت، مترددة لكنها تشعر بأن جوني يحاول حمايتها): "وأنت؟ هل ستظل قريبًا مني؟"
جوني (بابتسامة خفيفة، رغم أنه كان يظهر توترًا داخليًا): "نعم، سأظل هنا. سأكون دائمًا قريبًا منكِ. ولكن يجب أن نكون حذرين مع كل خطوة نأخذها."
إيفا (تأخذ نفسًا عميقًا، وتبتلع القلق الذي كان يثقل قلبها): "حسنًا، سأفعل ما تقول، لكنني لا أفهم لماذا كل هذا ال**ت حول ما يحدث."
جوني (بجدية أكبر الآن): "لن يكون الأمر دائمًا كذلك، إيفا. ولكن في هذه اللحظة، يجب أن نتبع التعليمات. نحتاج لبعض الوقت لفهم ما يحدث، ونحن لا نريد أن نتسبب في مشكلات أكبر."
وفي تلك اللحظة، دخلت آنا إلى الغرفة، فلاحظت حالة الارتباك بينهما. جوني نظر إلى إيفا بنظرة حانية قبل أن يلتفت إلى آنا.
آنا (بتعبير فضولي): "هل كل شيء على ما يرام هنا؟"
جوني (محاولًا أن يبدو طبيعيًا): "نعم، كل شيء على ما يرام. إيفا فقط كانت بحاجة لبعض الوقت لتستريح."
إيفا (بابتسامة مشوشة، تخفي قلقها): "نعم، كل شيء بخير، شكرًا، آنا."
جوني (موجهًا حديثه لإيفا بنبرة خافتة): "تذكري، إيفا، أن كل شيء سيكون على ما يرام طالما بقيتِ هادئة."
ثم رحل جوني، وترك إيفا في حالة من التفكير العميق. لم يكن الأمر سهلاً عليها أن تكذب بشأن ما رأته، لكنها كانت تعرف أن جوني لم يكن يتخذ هذه القرارات إلا لحمايتها. لكن في داخلها، كانت هناك أسئلة لم تجد لها إجابات بعد، وخوف لم يكن له نهاية.
[في المقر - هنري]
بعد أن غادر جوني، دخل هنري إلى مكتبه وهو يفكر في الوضع الراهن. كان يراقب كل تحركاتهم عن كثب، ويعلم أن إيفا ليست مجرد فتاة عادية. كان يحلل كل خطوة يأخذها جوني، ويشعر بأن الأمور تتسارع بشكل كبير. كان يدرك أنه إذا لم يتصرف بسرعة، فقد تصبح إيفا عنصر تهديد.
هنري (بحزم، وهو يوجه كلامه إلى مساعده): "تأكد من مراقبة جوني وإيفا. إذا كانت هناك أي تغييرات، يجب أن نكون مستعدين للتعامل معها. لا نعلم ماذا تحمل لنا هذه الفتاة، لكنها قد تكون مفتاحًا لشيء أكبر."
المساعد (بحذر): "أفهم، القائد. سنراقب عن كثب."
هنري (مفكرًا، ثم يغمغم): "علينا أن نكون مستعدين لجميع الاحتمالات."
بينما كانت الأمور تتصاعد من حولهم، كان الجميع يستعد لمواجهة شيء أكبر مما كان يمكن أن يتوقعوه. إيفا، الفتاة التي كانت تعتقد أنها عادية، قد تحمل أسرارًا كبيرة قد تغير مصير الجميع.
Waiting for the first comment……
Please log in to leave a comment.